افتتاح غرفة صفية لمرضى السرطان في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي
ضمن توجيهات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الهادفة إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي
ودعم المبادرات المجتمعية ذات الأثر الإنساني افتُتحت غرفة صفية تعليمية مخصصة للأطفال مرضى السرطان في مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، وذلك بالتزامن مع احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية بعيد الاستقلال التاسع والسبعين .
وجاءت هذه المبادرة بالتعاون مع مديرية تربية لواء بني كنانة، حيث تم تجهيز الغرفة الصفية بكافة الوسائل التعليمية اللازمة لتوفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة للأطفال المرضى، بما يمكّنهم من مواصلة تعليمهم رغم التحديات الصحية التي يواجهونها وبهدف تعويض الفاقد التعليمي لدى الاطفال المصابين بمرض السرطان ولتحقيق اسلوب تعليمي ترفيهي وبناء صداقات بين الطلاب والمرضى وذلك من أجل تحقيق الدعم النفسي لدى الاطفال المرضى .
وجاء افتتاح الغرفة الصفية كجزء من مبادرات تطوعية شبابية مدعومة من مؤسسة ولي العهد، تهدف إلى توفير بيئة تعليمية داعمة للأطفال المرضى الذين يتلقون العلاج داخل المستشفى، مما يسهم في دمجهم بالعملية التعليمية وتخفيف الأثر النفسي الناتج عن الانقطاع المدرسي.
وأشاد القائمون على المبادرة بالدعم الكبير الذي يوليه سمو ولي العهد للعمل التطوعي والشبابي، والذي بات يشكل حافزًا حقيقيًا لفئة الشباب للمشاركة الفاعلة في بناء المجتمع والارتقاء بالخدمات الإنسانية والتعليمية المقدمة لفئات المجتمع كافة، لا سيما المرضى والأطفال.
من جانبه، ثمّن مدير مستشفى الملك المؤسس الاستاذ الدكتور حسان البلص هذا التعاون البنّاء مع مديرية تربية بني كنانة، مشيرًا إلى أن افتتاح الغرفة الصفية يمثل نموذجًا مميزًا للشراكة المجتمعية التي تسهم في تحسين جودة الحياة للمرضى.
وأكد البلص ، أن هذه الخطوة تمثل مثالاً رائدًا للتكامل بين الجهود الحكومية والمجتمعية لخدمة المرضى، مثمنًا الجهود التي بُذلت لإنشاء وتجهيز الغرفة الصفية بما يتناسب مع احتياجات الطلبة الصحية والتعليمية.
شهد الحفل حضور عدد من الشخصيات التربوية والإدارية، من بينهم مدير تربية لواء بني كنانه الدكتور زياد الجراح الذي أشار في كلمته إلى أهمية هذه المبادرة في تعزيز التكامل بين المؤسسات التربوية والصحية. وأكد الدكتور الجراح أن افتتاح الغرفة الصفية يُعد نموذجًا يُحتذى به في تقديم التعليم الداعم والشامل لكافة الطلبة، لاسيما أولئك الذين يواجهون ظروفًا صحية صعبة.
وتحدث مدير مدير مدرسة الرفيد الثانوية للبنين الأستاذ عبدالرحمن عبيدات بالإنابة عن مدراء ومديرات المدارس المشاركة في المبادرة .
تضمن الحفل الذي أشار إلى أهمية توفير بيئة إنسانية وداعمة للمرضى، وكلمة للدكتور يامن العبويني مؤسس مبادرة "ارسم ابتسامة وعلم حرفا" التي تسعى لدعم المرضى من خلال الفنون والتعليم الإبداعي.
كما شارك أطفال من مدرسة كرسوم الأساسية للبنين ومدرسة مثلث كفرسوم المختلطة بكلمات تعبّر عن حبهم للوطن وتضامنهم مع المرضى، إضافة إلى فقرة فنية بعنوان "العلم طريق الجنة" قدّمتها طالبات من مدرسة الرفيد الأساسية وكلمة الاطفال للطالب معن جرادات المتعافي من مرض السرطان والذي تحدث عن تجربته خلال مرحلة العلاج مشجعا أطفال مرضى السرطان حيث نالت إعجاب الحضور.
وعبّر عدد من أولياء أمور الأطفال المرضى عن شكرهم وامتنانهم لهذه المبادرة التي أدخلت الفرح إلى قلوب أبنائهم، وأتاحت لهم فرصة الاستمرار في التعلم والاندماج مع أقرانهم.التي منحت أبناءهم الأمل والدعم النفسي، و مواصلة تعليمهم رغم ظروفهم الصحية.
وأكد القائمون على المبادرة أن هذه الخطوة تعكس رؤية سمو ولي العهد في تمكين الشباب وتعزيز دورهم في العمل التطوعي، مشيرين إلى أهمية الدمج بين القطاعين الصحي والتعليمي لخدمة فئة الأطفال المرضى، وتحقيق الدعم النفسي والمعنوي لهم خلال فترة العلاج.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة الوطنية والاجتماعية التي تشهدها مختلف محافظات المملكة احتفاءً بعيد الاستقلال، والذي يُعد مناسبة وطنية غالية تعكس وحدة الأردنيين وولاءهم لقيادتهم الهاشمية الحكيمة وتأكيدًا على القيم الأردنية الراسخة في العطاء والتكافل تحت ظل القيادة الهاشمية.